هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

شاطر | 
 

  شبهات حول أمّيّة النبي صلى الله عليه وسلم*°(فرقة المهاجرين)*°

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
...::|مدير العام|::...

admin

البلد :   شبهات حول أمّيّة النبي صلى الله عليه وسلم*°(فرقة المهاجرين)*° 126
الجنس : ذكر الْمَشِارَكِات: الْمَشِارَكِات: : 1818
الْنِّقَاط الْنِّقَاط : 306016
السٌّمعَة السٌّمعَة : 2

  شبهات حول أمّيّة النبي صلى الله عليه وسلم*°(فرقة المهاجرين)*° Empty
مُساهمةموضوع: شبهات حول أمّيّة النبي صلى الله عليه وسلم*°(فرقة المهاجرين)*°     شبهات حول أمّيّة النبي صلى الله عليه وسلم*°(فرقة المهاجرين)*° Emptyالأحد فبراير 13, 2011 1:50 am

بسم الله الرحمن لرحيم

اقتضت
إرادة الله تعالى أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أمّيّا ً ، حتى صارت
تلك الصفة من خصائصه ، ولعل الحكمة من ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لو
كان يحسن القراءة والكتابة ، لوجد الكفار في ذلك منفذاً للطعن في نبوته ،
أو الريبة برسالته ، وقد جاء تصوير هذا المعنى في قوله تعالى : { وما كنت
تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون } ( العنكبوت :
48 ) .

وفي
هذا المقام نجد محاولة جديدة لطمس الحقائق وتزوير الأحداث ، ويتمثل ذلك في
إنكار بعض المستشرقين ما استفاضت شهرته من إثبات أمّيّة النبي صلى الله
عليه وسلم ، متغافلين عن نصوص الوحيين الصريحة في ذلك ، ثم ساقوا لتأييد
أطروحتهم جملة من الأدلة مستصحبين معهم أسلوبهم الشهير في تحريف النصوص
وليّ أعناقها ، واستنباط ما لا يدل عليه النص أبدا لا بمنطوقه ولا بمفهومه ،
ولا يقف الأمر عند هذا الحد ، بل إننا نجد منهم اللجوء إلى الكذب الصراح
متى ما كان ذلك موصلا إلى هدفهم من التضليل والتشويش .



وانطلاقاً
من رغبتنا في بيان بطلان هذا الادعاء وبيان زيفه ، فإننا سوف نورد ما
استدلوا به في إنكار أمّيّته صلى الله عليه وسلم ، ثم نقوم بمناقشته وإظهار
وجه الحقيقة فيه .



كان
أول ما استدلوا به هو ما رواه الإمام البخاري في قصّة الحديبية عن البراء
رضي الله عنه قال : " لما اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة ،
أبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام ،
فلما كتبوا الكتاب كتبوا : هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله . قالوا : لا
نقر لك بهذا ، لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئاً ، ولكن أنت محمد بن
عبد الله . فقال : ( أنا رسول الله ، وأنا محمد بن عبد الله ) . ثم قال
لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( امح رسول الله ) ، قال علي : لا والله
لا أمحوك أبدا . فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب ،
فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله ، لا يدخل مكة السلاح إلا السيف
في القراب ".



قالوا
: لقد نصّت الرواية على مباشرة النبي صلى الله عليه وسلم لكتابة ما نصّه :
" هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله " ، ومادامت الكتابة قد ثبتت عنه فلا
شك أنه كان يحسن القراءة من باب أولى ، لأن القراءة فرعٌ عن الكتابة .
وهذه الشبهة تُعدّ من أقوى شبهاتهم .



والجواب على هذه الشبهة فيما يلي :

أولاً
: لا نسلّم بأن الرواية السابقة جاء فيها التصريح بمباشرة النبي صلى الله
عليه وسلم للكتابة ، بل هي محتملة لأمرين : أن يكون النبي صلى الله عليه
وسلم هو المباشر ، أو أن يكون علي رضي الله عنه هو الذي قام بالمباشرة ،
وتكون نسبة الكتابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم مجازيةً باعتبار أنه هو
الآمر بالكتابة ، ونظير ذلك قول الصحابي : " ونقش النبي صلى الله عليه وسلم
في خاتمه : محمد رسول الله " أي أمر بنقشه ، وإذا أردنا معرفة رجحان أي
الاحتمالين ، فإنه يجب علينا العودة إلى مرويّات الحديث وطرقه .



لقد
روى هذا الحديث المسور بن مخرمة و مروان و أنس بن مالك رضي الله عنهم
أجمعين ، واتفقت تلك الروايات كلها على أمر النبي صلى الله عليه وسلم لعلي
بالكتابة ، فقد جاء في البخاري عن المسور بن مخرمة و مروان يصدق كل واحد
منهما حديث صاحبه قالا : " ..فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( والله إني
لرسول الله وإن كذبتموني ، اكتب محمد بن عبد الله ) " ، وكذلك قال أنس بن
مالك رضي الله عنه في صحيح مسلم ما نصّه : " ..فقال النبي صلى الله عليه
وسلم : ( اكتب من محمد بن عبد الله ) ".



أما
رواية البراء رضي الله عنه ، فنلاحظ أن الرواة الذين نقلوها ، اقتصروا على
بعض الألفاظ دون بعض ، ومن هنا حصل اللبس والإيهام في هذه الرواية .



فرواية
عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه ذكرت :
" ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( امح
رسول الله ) ، فقال علي : لا والله لا أمحوك أبدا . فأخذ رسول الله صلى
الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب ، فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن
عبد الله " . ورواية إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي إسحاق عن
البراء رضي الله عنه جاء فيها : " فقال لعلي : ( امح رسول الله ) ، فقال
علي : والله لا أمحاه أبدا ، قال : (فأرنيه ) ، قال فأراه إياه ، فمحاه
النبي صلى الله عليه وسلم بيده ".



ويضاف
إلى روايات البخاري السابقة رواية أخرى مهمة لحديث البراء ، تلك الرواية
التي أوردها ابن حبان في صحيحه عن محمد بن عثمان العجلي قال : حدثنا عبيد
الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه قال : " فأخذ
رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب فأمر فكتب مكان رسول
الله محمداً ، فكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله " الحديث .



ونخلص
من مجموع تلك الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر علياً رضي الله
عنه أن يمحو كلمة : ( رسول الله ) ، فرفض عليٌّ ذلك ، فطلب منه أن يريه
مكانها ، فمحاها بيده ، ثم أمره بكتابة لفظة ( بن عبدالله ) ، وهذا هو
مقتضى الروايات .



ثم
إننا نقول : إن رواية البخاري التي ذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم :
(فأرنيه ) ، فيها إشارة واضحة إلى احتياج النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي
كي يرشده إلى مكان الكلمة ، مما يدل بوضوح على عدم معرفته للقراءة أصلا ،
ويضاف إلى ذلك أن المشرك الذي تفاوض مع النبي صلى الله عليه وسلم لو رآه
يكتب شيئا بيده في تلك الحادثة لنقلها إلى كفّار قريش ، فقد كانوا يبحثون
عن أي شيء يجعلونه مستمسكاً لهم في ارتيابهم ، فلما لم يُنقل لنا ذلك دلّ
على عدم وقوعه أصلاً .



ولكن
دعنا نفترض أن المباشر للكتابة هو النبي صلى الله عليه وسلم ، فهل يخرجه
ذلك عن أميته ؟ يجيب الإمام الذهبي فيقول : " ما المانع من تعلم النبي صلى
الله عليه وسلم كتابة اسمه واسم أبيه مع فرط ذكائه وقوة فهمه ودوام مجالسته
لمن يكتب بين يديه الوحي والكتب إلى ملوك الطوائف " ، فمعرفة النبي صلى
الله عليه وسلم لطريقة كتابة اسمه واسم أبيه لا يخرجه عن كونه أمّياً كما
هو ظاهر ، فإن غير الأميّ يحسن كل كتابة وكل قراءة ، لا بعضاً منها .



وأما
شبهتهم الثانية : فهي ما رواه الإمام البيهقي عن عون بن عبد الله عن أبيه
قال : " ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كتب – وفي رواية : حتى
قرأ وكتب – ".



والجواب
عن هذه الشبهة أن الحديث ضعيف ، فقد قال الإمام البيهقي نفسه : " ..فهذا
حديث منقطع ، وفي رواته جماعة من الضعفاء والمجهولين " . وقال الإمام
الطبراني : " هذا حديث منكر ، وقال أبو عقيل : ضعيف " . والحديث ذكره
الإمام السيوطي في الموضوعات .



ومن
استدلالاتهم على نفي أمّيّته ما ذكروه أن العباس بن عبدالمطلب قال عندما
سأله اليهودي : هل كتب النبي صلى الله عليه وسلم بيده؟ فقال : فأردت أن
أقول نعم ، فخشيت من أبي سفيان أن يكذبني ويردّ علي، فقلت: لا يكتب ، فوثب
الحبر وترك رداءه وقال: ذبحت يهود وقتلت يهود " .



وما
ذكروه يتضمّن تدليساً فاحشاً ، وكذباً واضحاً ، يتّضح عند العودة إلى
الرواية في مصادرها ، فقد روى هذه القصة البيهقي في " دلائل النبوة "،
وذكرها ابن كثير في " البداية والنهاية " بسندها ، وموضع التدليس عند قوله :
" فقال الحبر اليهودي : هل كتب بيده ؟ ، قال العباس : فظننت أنه خير له أن
يكتب بيده ، فأردت أن أقولها ، ثم ذكرت مكان أبي سفيان أنه مكذبي ورادٌّ
عليّ ، فقلت : لا يكتب . فوثب الحبر وترك رداءه وقال : ذبحت يهود وقتلت
يهود " ، وبهذا يظهر أن أميّة النبي صلى الله عليه وسلم كانت أمراً مشتهراً
يعرفها القاصي والداني من قومه .



ثم
ننتقل إلى دليل آخر من أدلتهم ، وهو الحديث الذي رواه ابن ماجة بسنده عن
أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( رأيت ليلة
أسرى بي على باب الجنة مكتوباً : الصدقة بعشر أمثالها ، والقرض بثمانية عشر
، فقلت : يا جبريل ، ما بال القرض أفضل من الصدقة ؟ . قال : لأن السائل
يسأل وعنده ، والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة ) ، قالوا : والقدرة على
القراءة فرع الكتابة .



لكن
ما استدلوا به لا يصلح للاحتجاج ، لأن الحديث ضعيف جدا ، وآفته خالد بن
يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك ، قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب : "
ضعيف مع كونه كان فقيها ، وقد اتهمه يحي بن معين " . وسئل عنه أبو زرعة
فقال : " يروي أحاديث مناكير " .



ولئن
صح الحديث ، فليس فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم باشر القراءة بنفسه ،
بل واضحٌ من سياق الحديث أن جبريل عليه السلام كان بصحبته في الجنة ، ثم إن
حادثة الإسراء والمعراج في جملتها أمرٌ خارق للعادة ، لا يُقاس الواقع به ،
فكيف يتعجّب مع هذا الأمر الخارق العظيم أن يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم
بضع كلمات مكتوبة على باب الجنّة ؟ ، وإذا كانت القراءة تلك حاصلة منه في
العالم العلويّ ، وفي مشهد من مشاهد الآخرة – حيث رأى الجنة - ، فمن الذي
قال إنه صلى الله عليه وسلم سيكون يوم القيامة على أميّته !! .



ومن
المرويّات التي استدل بها المستشرقون ، ما جاء في صحيح مسلم عن أنس بن
مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدجال
ممسوح العين ، مكتوب بين عينيه : كافر ، ثم تهجاها : ك ف ر ) .



والجواب
عن ذلك أن نقول : إن تهجّي الكلمات يشمل نوعين : تهجي الكلمات المسموعة ،
وهذا أمر يشترك فيه المتعلم والأميِّ على السواء ، و تهجّي الكلمات
المكتوبة ، وهذا لا يقدر عليه إلا من كان يحسن القراءة ، وإذا كان الأمر
كذلك فليس في الحديث دلالة على معرفة النبي صلى الله عليه وسلم للقراءة ؛
لأن النبي صلى الله عليه وسلم نطق الكلمة ثم تهجّاها .



وختاماً
، فإن ما ذكره المستشرقون ومن تبعهم من محاولات للتشكيك في أمّيّة النبي
صلى الله عليه وسلم لا يصمد أمام حقيقة هامة ، وهي أن أهل مكة الذين عاشوا
معه وعلموا أخباره ، وعرفوا مدخله ومخرجه وصدقه ونزاهته ، قد أقرّوا جميعا
بأميّته ، والله الموفّق .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arbfor.yoo7.com
 

شبهات حول أمّيّة النبي صلى الله عليه وسلم*°(فرقة المهاجرين)*°

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: •»◦--◦ı[منتديات إسلامية ]ı◦--◦«• ::  السيرة النبوية-

 


Copyright © 2011
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى ويندوز فور © ::.
جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي إداره منتدى ويندوز فور بــتــاتــاً
»» إبراء ذمة إدارة المنتدى ، امام الله وامام جميع الزوار والاعضاء، على مايحصل من تعارف بين الاعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف، والله ولي التوفيق

©phpBB | الحصول على منتدى | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع