بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء
والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقدمة المؤلف:
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
وَبِه نستعين
الْحَمد لله حمداً يوافي جزيلَ نعمائه، ويكافئ مزيدَ آلائه. . وَالصَّلَاة
وَالسَّلَام على سيدنَا محمدٍ خَاتم أَنبيائه، وعَلى آله وَصَحبه وأوليائه.
أما بعدُ: فَهَذَا مختصَر فِي سيرة سيّدنا محمدٍ رَسُول الله
[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] جمعتُه من كتبٍ فِي الْمَغَازِي والسِيَر،
واعتمدتُ فِيمَا فِيهِ من التَّصْحِيح وتأريخ الْمَغَازِي على الْحَافِظ
النَّاقِد الحجّة، محدِّث الإِسلام شرف الدّين أبي مُحَمَّد عبد الْمُؤمن
الدمياطيّ. واقتصرتُ فِي كثيرٍ ممّا فِيهِ خلافٌ على مَا حَرَّره،
لاعتنائه بالسِيَر، وَطول ممارستِه لَهَا - رحِمَه الله تَعَالَى،
ونفعَ بِمَا جمعتُه من ذَلِك، وسلكَ بِنَا فِي سُبل رِضَاهُ أحسنَ
المسالك - آمين.
نَسَبُ رسولِ الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وأَسماؤُه
هُوَ أَبُو الْقَاسِم محمَّد بن عبد الله بن عبد المطَّلب - واسْمه شَيْبةُ
عَن جُمْلَتهَا من الْكتب المتقدِّمة، وَالْقُرْآن الْكَرِيم والْحَدِيث
النَّبَوِيّ بلغت الثلاثمائة.
ذِكر كُتَّابِه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]
أَبُو بكر، وعُمر، وَعُثْمَان، وعليّ، وَكَانَ الكاتبَ لعهوده إِذا عهد
، وصُلحه إِذا صَالح، وطَلحة، والزُّبير، وعامر بن فُهيرة، وخَالِد
وأَبان وَسَعِيد بَنو العَاصِي. وَقيل: إِن خَالِدا أولُ مَنْ كتب
لرَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَقيل: إِنَّه أولُ مَنْ كتبَ:
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم. وعبدُ الله بن الأَرْقَم الزُّهريّ