في يوم كان أسود أليم
ذهبت مدعواً إلى حفلة صديق
وكالعادة الهم أصر أن يكون لي رفيق
وشربت من كؤوس الشجن الكثير
والناس حولي رغم هذا أجد نفسي وحيد
والصيحات تعلوا وصخب الموسيقى جميل
وفجأة عم الصمت القاتل لصيحات الحضور !
وصاروا يهمزون ويصلون على الرسول
رُسمت على وجوههم علامات الذهول
شعرت بأني بين أناس أصابهم الجنون
فقمت لأعرف ما لفت الأنظار
فرأيت محيا حورية ساكنة بالأهداب
أخيراً عدتي بعد الفراق الطويل
مرتدية ثوبك الأبيض المصنوع من الحرير
المزين بالياقوت والزمرد وغيرها الكثير
زاد جمالها بك جمال على جمال
أنت أبها بنظر ي من بدر السماء
عدتي بشموخ وجمال ملكات الأساطير
يابلسم المجروح بعد النزيف
ياقمر أنتظرتك بلهفه طفل ليلة العيد
وأسرتي أنظار الحضور ياصاحبة الطرف الخجول
وبدأت بجسدي رعشت حنين
أكاد من فرحتي العارمة أطير
وأخذت الناعمة لوجوه الحضور تصور
حتى وصلت لمحيا رجل بعثرت أوراقه بالهجر يتمتم
فنظرت إلي ببسمة شوق وخجل
وأتت إلي ودلالها كان العطر
وعقد الألماس على عنقها كنجوم الثريا
بخطوات تسابق بعضها أتت
إلى أن وقفت أمامي
وقفت أمامي لثواني تتأمل
أما زال شوقهُ المجنون بالعينين يسكن! ؟
فأخفيت شوقي خلف ستار الغضب
ارتمت على حضني والدمع بعينيها كالبحر
قالت حبيبي أعرف انك مجهد واضحة جروح السهر
ليس بيدي لقد حكم علي الزمن
فمسحت على شعرها برقة رجل
رجحت عنده كِفت الغلا على كفت الغضب
لم تخلق الدموع لكي وليست بلائقة عليك ثياب الحزن!
فقالت :كيف أعرف أنك راضياً
فبتسمت وأمتطينا معا كلمات الغزل
وأخذنا نرقص معا على أنغام الأمل
وخرجنا إلى مكان هادي بعيداً عن الصخب
وباركت لنا السماء بالنسيم العليل
والنجوم فوقنا تتضيء
وأخذنا نتبادل أطراف الحديث الجميل
مزح وضحك تارة ,وتارة نخطط لمستقبلنا
الكل يفكر في الأخر كيف نسعد بعضنا
وبقينا على حالنا هذا إلى مابعد الفجر.
بقلم :شموخ قلم